صحراويون يؤكدون تلقيهم لاطلاق نار و التعذيب.تنقل صحيفة "الباييس" الاسبانية على موقعها بتاريخ الثلاثاء 23 نوفمبر 2010 مجموعة من الشهادات
لصحراويين ضحايا اطلاق الرصاص من طرف القوات المغربية و التعذيب بمراكز الداخلية المغربية بالعاصمة الصحراوية العيون خصوصا بمقر ولاية الأمن على عكس الرواية الرسمية المغربية.
و يقول المواطن الصحراوي السالك لعسيري للصحيفة بأنه أصيب برصاصة في ذراعه اليسرى، كما يقول المواطن الصحراوي كشبار البيلال بأنه أدخل احدى مراكز التعذيب المغربية بالمدينة و هو يمشي على قدميه و حاليا هو يتحرك على كرسي متحرك و هو غير قادر على الوقوف او المشي على رجليه بعد اعتقاله يوم 9 نوفمبر 2010.
و أرسل المواطن الصحراوي السالك لعسيري، الذي لم يتجرأ حتى للذهاب للمستشفى نظرا لملاحقة الشرطة و الاستخبارات المغربية للصحراويين المصابين بالرصاص الحي، شريط فيديو لمبعوث صحيفة "الباييس" يظهر فيه اصابته بالرصاص الحي على مستوى ذراعه اليسرى مؤكدا اصابة صديق له لم يفصح عن اسمه على مستوى الساق و الكتف و حالة امرأة صحراوية سقطت بالمخيم و يجهل مصيرها كما يجهل مصير العديد من الضحايا الذين استهدفوا برصاص القوات المغربية بالمخيم كما هو الحال بالنسبة للضحية.
و رغم المتابعة البوليسية المغربية ، و على كرسيه المتحرك، التقى المواطن الصحراوي، الحامل للجنسية الاسبانية، كشبار البيلال البالغ من العمر 38 سنة بمبعوث صحيفة "الباييس".
و يقول أحمد كشبار البيلال (الصورة) بأن ثمانية عناصر من الشرطة المغربية المسلحين برشاشات ألقوا عليه القبض بمنزله يومه الثلاثاء 9 نوفمبر 2010 و قاموا بتعصيب عينيه و تقييد يديه خلف ظهره قبل اقتياده في سيارة نحو مركز التعذيب حيث سمع ضحايا و هم يبكون و يصرخون من حوله. و يشير المواطن الصحراوي الى التعذيب بواسطة الضرب بالأحزمة و العصي كما يبرز تلقيه لضربة يوم الأربعاء 10 نوفمبر 2010 من طرف شرطي مغربي استهدفته على مستوى الكلي حيث سقط أرضا بعدها.
و يقول المواطن الصحراوي بأنه قد تمكن من التعرف على أن مركز التعذيب هو بمقر ولاية العيون بعد أن أزيلت العصابة عن عينيه، مؤكدا على أن مسئولا أمنيا مغربيا رفض اسعافه رغم عدم قدرته على المشي بل و هدده بالترحيل نحو مكان لا يرى فيه الشمس أبدا. ليتم تركه ملقى في زنزانة حيث و في ليلة الخميس 11 نوفمبر 2010 تم ارجاعه الى منزله في سيارة أجرة.
و يضيف المواطن الصحراوي بأن الشرطة المغربية لم تسمح له بولوج مستشفى "بن مهدي"، و أنه عند محاولته القيام بفحوصات طبية، قيل له بأن جهاز الكشف بالأشعة السينية لا يعمل، و هو ما دفع عائلته الى نقله الى طبيب خاص أكد اصابته أسفل الظهر و أنه غير قادر على الحركة و يتوجب الانتظار شهرا كاملا...
و أكدت امرأة صحراوية في شهادتها أنه و في الساعة الثامنة من يوم الاثنين الثامن من نوفمبر 2010 قامت قوات مغربية بركل باب منزلها بينما كانت تعد الفطور لأطفالها، حيث اقتحمت هذه القوات المنزل و حطمت كل شيء.
المصدر : مقال البايس من مبعوثها بالعيون.
تحرير : أحمد ولد محمد لمين التروز
0 comments:
Post a Comment